"ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
الزواج سنة الحياة وقد أثبتت الدراسات النفسية والإجتماعية ان
هناك ايجابيات كثيرة للزواج بل ان بعض الدراسات اثبتت أن
هناك سبعة فوائد للزواج الناجح ،
ومنها مايتعلق بالصحة الجسدية ونوعية النوم وقلة الشعور بالإجهاد وقوة المناعة وفرص الشفاء من الأمراض .
و أن نحسن من أفكارنا عن مفهوم الزواج هذاأولى من التركيز على عيوب الزواج وسلبياته،
لإن حياتنا هي ماتمليه علينا أفكارنا ،
ومن المهم أن أشير هنا الى مبدأ الخارطة الذهنية التي وضعها العالم البولندي الفريد كورزبيسكى
وهو : أنصورة العالم فى ذهن الإنسان ليست هى العالم،
ولكن خارطة العالم تتشكل في أذهاننا من خلال أفكارنا ومعتقداتنا وقناعاتنا سواء كانت صحيحة أو خاطئة ،
مع العلم أن بعض هذه المعتقدات تقيدنا ،
و تحبس قدرتنا و تعطل طاقتنا رغم زيفها وعدم صحتها ،
و لكن هذه الخارطة هى التى تحدد سلوكنا و تفكيرنا و مشاعرنا و إنجازاتنا ،
ولإن الزواج سنة الحياة فلا بد لنا أن نتزوج وإن قررنا فكرة الزواج لا بد لنا من رؤية الوجه الجميل والإيجابي لمؤسسة الزواج
ولكي نرى هذا الوجه الجميل لابد أن يكون هناك هندسة عاطفية ،
إدارة مشاعر ،
رعاية وتحسين وإلغاء وتعديل مفاهيمنا عن عملية الزواج .
ولعلم للهندسة النفسية أهمية كبيرة في هذه الناحية!!
فهذا العلم ينظر لقضية النجاح في أي مجال ما على إنها عملية يمكن صناعتها
لا إعتبارها وليدة الحظ او الصدفة
واهم قاعدة من قواعد الهندسة النفسية تنص على:-
إنه ليس هناك حظ بل هو نتيجة ,
وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات .
وميزة علم الهندسة النفسية هو التركيز على الإيجابيات وتنميتها وتطويرها ،
ولا مجال في مسألة الزواج أن نترك الأمور تحت رحمة قوى عشوائية سواء ملل أو ندية أو أي إغراءت بهدم المؤسسة ،
إذن
النجاح والعطاء والحصول على قيمة السعادة في قضية الزواج أمور تتوقف على طريقة تفكيرنا ومعتقداتنا وإنطباعاتنا المسبقة عن مفهوم الزواج
سواء كانت سلبية أو إيجابية .
وقد نجد ان الكثير من الأزواج أو الأفراد المقبلين على مرحلة الزواج لديهم مايكفي من أسباب الترف العاطفي والمادي والفكري ايضاً
في حين
نجد ان الأفكار السلبية لاتنبع إلا من تصوراتهم الذاتية
ولا وجود لأي سبب يبرر موقفهم السلبي من الزواج على خارطة الواقع ،
أفكار سلبية قد تعيق العلاقة الزوجية أو تقف في وجه مؤسسة الزواج :
1/النيل من الحرية .
2/فقدان الحقوق .
3/المسؤولية
4/الخوف من الصدمات العاطفية بسبب الغدر والخيانة
وهذا طبعاً
من خلال التركيز على الجانب المظلم غالباً في الطبائع البشرية .
5/الخوف على المظهر الجسدي من عمليات الحمل والولادة .
ولحل مشكلة الافكار االمعيقة لقرار الزواج بالتأكيد
التخطيط وتحديد الهدف من عملية الزواج عامل مهم لتأسيس علاقة زوجية مستقرة
يتوفر فيها السكن والمودة والحب ،
وهذا لايتحقق إلا بطبع الأفكار الإيجابية في خارطتنا الذهنية ومنها على سبيل المثال :
الحصول على الحب وإشباع الحاجات في ظل علاقة متينة .
الإستمتاع بالجو الأسري و حصول عامل الإستقرار والسكن والمودة .
إنجاب الأطفال وإشباع عواطف الأمومة والأبوة .
ولكل منا بالتأكيد خارطة معينة مطبوعة في ذهنة عن مبدأ الزواج ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق